hpf;l

Posted on

مراحل التطور الأساسية

Posted on

ماذا تتوقعين من طفلكِ في كل مرحلة؟ ضعي في اعتبارك أن لكل طفل أسلوبه الخاص في النمو. في حين يتقن بعض الأطفال مهارات معينة في مرحلة ما، يتأخر البعض الآخر فيها، ولن يكون بإمكانك القيام بالكثير! لكن احرصي دوماً على التحدث إلى الطبيب إذا شعرت بوجود أية مشكلة

المقالات:

http://arabia.babycenter.com/baby/developmentalmilestones/teething/

فيديو:

 

http://arabia.babycenter.com/video/baby/sitting/

Posted on

معلومات عامه عن الطفل منذ ولادته

Posted on

* كيف يستعمل الطفل يديه؟

لا يتحكم الطفل الصغير في حركاته عند ولادته وحتى مرحلة عمرية محددة في حياته يمر من خلالها بمظاهر النمو والتطور متعددة, وقد يظن الآباء أن الطفل يتحكم في حركة يديه على عكس ماذكر بكلمة “عدم التحكم” في السطر الأول..

– فإذا وضعت إصبعك وسط كفه فيمسك به فوراً ويشد عليها ومع محاولة سحبه سيحكم القبضة عليه, ومع أن الشعور بهذا يكون هو شعور الفرح والسعادة إلا أنه غير مدرك لما يفعله وتأتي هذه الحركة بالفطرة. ويحتاج الطفل إلى هذا الاختبار من الأب أو الأم لإثبات أن أعصابه سليمة وستجد أن السمة المميزة لحركة اليد هو انتفاضها معظم الساعات.

– ثم تبدأ عادات الطفل في التغير للاستجابة في إمساك الأشياء فإذا وضعت لعبة صغيرة تصدر صوتاً فإنه سيمسك بها وتنقبض أصابعه عليها.

– لتحفيز رفع يده يمكن تعليق الألعاب فوق سريره في طرف خيط أو حبل فوق عينيه لأنها تغريه وتحثه على لمسها لكنه لا يأخذ شيئاً صغيراً إلا بعد بلوغه الشهر الخامس من عمره, وتكون محاولاته الأولى غير بارعة حيث يحرك يديه في كل اتجاه قبل أن يلمس اللعبة.

– أما عن طريقة إمساكه بالأشياء في البداية تكون بطريقة غير ملائمة بين كف يده وإصبع أو إصبعين.

– عند بلوغه الشهر السادس تقوى قبضة يده وينقل الأشياء من يد إلى الأخرى.

– كما يبدأ في تقريب الأشياء من فمه ولا ينتهي منها إلا بعد أن يصل إلى اثنى عشر شهراً.

– في الشهر العاشر والحادي عشر يصبح قادراً على التقاط الأشياء الصغيرة جيداً كالأشياء التي تقع صدفه على الأرض وتكون مصدراً للخطر مستعملاً إبهامه وأصابعه.

– وعند بلوغه الشهر الحادي والعشرين يستطيع إطعام نفسه بالملعقة ورفع الكوب للشرب منه.

* كيف يستعمل الطفل عينيه؟

– يدير الطفل حديث الولادة رأسه نحو الضوء إذا سطع, وإذا وضعت الأم وجهها في مستوى وجهه على بعد قريب فإنه يركز لحظة أو للحظات عينيه عليها.

– الشهر الأول يبدأ الطفل بملاحقة أي شئ متحرك بعينيه.

– الشهر الثالث أو مايقرب يلاحق الشئ المتحرك من جانب إلى جانب مهما كانت المسافة. كما يحدق عينيه وينظر بها ليرى ما يحيط به.

– من الشهر الثالث إلى الشهر السادس يبدأ بعادة النظر إلى يديه أثناء استلقائه على ظهره.

– الشهر السادس يبحث عن القطع الصغيرة والألعاب الملونة وقد يلتفت ليرى لعبة أو عروسة تثير اهتمامه.

– والاتصال العيني بين الأم وطفلها هام للغاية لأنه يعكس شكلاً من أشكال التفاعل والتجاوب بينهما, ويقوي الاتصال العاطفي الدافئ على مر الأيام.

* كيف تهتمين بأذن طفلك؟

– تتكون أذن الطفل الرضيع الصغير مثل أذن الشخص البالغ الكبيرة من أذن داخلية المسئولة عن توازن الإنسان, وأذن خارجية وهي “الصوان” والأذن الوسطى التي تحتوي على ثلاث عظام رقيقة تتصل بحلق الطفل بقناة تسمى قناة استاكيوس, وهذه القناة عند الأطفال تكون أوسع من عند الكبار وقليلة الميل أيضاً وهنا تأتي الخطورة.

– ترضع العديد من الأمهات أطفالهن وهم في وضع الرقاد فيبقى اللبن في الحلق مدة طويلة ويتسرب جزء منه عن طريق قناة استاكيوس إلى الأذن الوسطى فيحدث التهاباً وبعدها الصديد ويصاحبه ارتفاع في درحة الحرارة وفي بعض الحالات إسهال وقئ مما يسبب صراخ الطفل وبكائه. ومع الإهمال في علاج هذا الصديد المتجمع يؤدي إلى خرق طبلة الأذن ويفقد الطفل السمع.

– وهناك خطورة أخرى قد تلحقها الأم بأذن طفلها عند التنظيف باستخدام الماء أو الأكسجين أو بعود كبريت.. فالشمع الموجود في أذن الطفل يطرد بتلقائية مع حركة الفك. ومع ملاحظة أي التهاب عليك بالاسراع فى استشارة الطبيب.

* التسنين:
– تظهر أول أسنان الأطفال عند بلوغهم ستة أشهر ويكتمل عددها الذي يصل إلى 20 من الأسنان اللبنية الصغيرة (مابين قواطع وضروس وأنياب) عند سن عامين ونصف أو ثلاثة أعوام.

وبعد مرور الستة أعوام تتغير هذه الأسنان ليحل محلها الأسنان الدائمة. وفائدة الأسنان اللبنية الحفاظ على الأماكن المخصصة لظهور الأسنان الدائمة فيما بعد .. وإذا كان نموها ضعيفاً وحدث بها بعض المشاكل فهذا يساعد على نمو غير صحي للأسنان الدائمة من بعدها والتي تأخذ شكلاً غير مستوياً وغير منتظماً الأمر الذي يؤدي إلى اللجوء إلى التقويم.

* علامات التسنين:

– العصبية.

– فقدان الشهية.

– الاستيقاظ أثناء الليل.

– شد الأذن.

– عض الأشياء المحيطة بالطفل.

– السعال.

– سيلان اللعاب (والذي يؤدي إلى ظهور طفح حول الوجه والرقبة).

– تورم اللثة.

– بثرات حمراء أو مائلة للزرقة في اللثة (والمعروفة بـ Hematoma)، والتي قد تنزف قليلاً عند ظهور الأسنان ولابد من علاجها.

* لتخفيف آلام التسنين على طفلك:
– تهدئة الآلام بحكها لطفلك برقة ولطف وبقوة أيضاً في نفس الوقت.

– مسح اللثة بالقليل من عصير الليمون.

– إعطاء الطفل قماشة صغيرة مبللة بالماء البارد.

– تمزج أربعة قطرات من زيت القرنفل مع ملعقة صغيرة من زيت الخضراوات ثم توضع على اللثة بقطعة قطنية مبللة بهما، فزيت القرنفل مخدر طبيعي يخفف الآلام.

– لا تترك الطفل يعض على الأشياء الصلبة لأنها من الممكن أن تسبب أضراراً بالغة في اللثة.

– لا يسبب التسنين ارتفاع في درجة الحرارة، لكن هذا لا يمنع من إجماع الكثير من الأمهات أن أطفالهن يعانون من الحرارة والإسهال أثناء التسنين.

– الأسنان اللبنية عرضة للتسوس مثل أسنان الكبار نتيجة للسكريات والمشروبات، ولتجنبه فبدلاً من أن يتناول الطفل اللبن أو العصائر في فراشه قبل النوم مباشرة من الأفضل شربه ماء لتنظيف الأسنان.

– تنظف أسنان الطفل باستمرار وبهدوء وخاصة في الأوقات التي يكون مزاجه معتدلاً وسعيداً باستخدام قطعة قماش أو قطن نظيفة مبللة بالماء ثم تمرر على الأسنان.

– أما بالنسبة لاستخدام فرشاة الأسنان تبدأ عندما يصل الطفل لثلاثة أعوام من خلال مشاهدته لك أثناء القيام بغسيل أسنانك .. وعن شكل الفرشاة تكون ذات حجم صغير وناعمة.

– أخذ الحذر من معجون الأسنان لأن كثير من الأطفال تعجبهم نكهته ثم يبتلعوه، احرص على اختيار الأنواع الخالية من السكرين والفلورايد والمكسبات الصناعية و Sodium Lauryl Sulphate

– يحتاج الأطفال إلى الكالسيوم لتقوية أسنانهم والمصادر الغذائية الغنية به تتمثل في الحبوب واللبن بمنتجاته و الفاكهة والخضراوات واللحم.

– السبب في حدوث تسوس الأسنان البكتريا وبقايا الأطعمة، وفي حالة عدم غسيلها التخلص منها تتركز الأحماض على الأسنان وتضعف من طبقة الإنامل حتى يحدث ما يشبه الثقوب بها أو التآكل وهو المعروف باسم التسوس، لذا فالاستخدام المنتظم للفلورايد يقوي طبقة الإنامل ولا يسمح للحامض بتخلله.

* سير الأطفال:

– ينتاب الآباء القلق إذا لم يبدأ الطفل في السير بعد أن يبدأ في تحريك جسمه وفي الزحف, وهذه هي الإرشادات التي تطمئنك لمعرفة التوقيت الصحيح لسير الطفل:

1- في سن 10 أشهر: يبدأ في الوقوف بالاستناد على شئ. 2- في سن 11 شهر: يبدأ في التنقل (أي المشي) وهو مستنداً أيضاً. 3- في سن 12 شهر (سنة): يقف بمفرده. 4- في سن سنه وشهر: يمشى دون الاستناد على شئ, وقد يصل ذلك إلى سن سنة وثلاثة أشهر. * وقد يتأخر الطفل في مشيه حسب حالته الصحية:

– عند إصابته بالنزلات المعوية الحادة ويتوقف فترة بعد أن تصيبه حتى يسترد صحته.

– وإذا كان الطفل بديناً قد يتأخر في مشيه أيضاً, وإذا مشى قد تعوج قدماه.

* عوامل هامة تساعد على مشى الطفل:

– الشمس لها دور هام حيث تساعد الطفل على الاستفادة من فيتامين (د) اللازم لحماية الطفل من الإصابة بلين العظام وبنائها جيداً.

– تناول الكالسيوم بكميات وافرة مثل الجبن و اللبن.

* حبو الطفل:

– هناك مراحل متعددة تسبق مشى الطفل الفعلي بممارسة الحركة بطرق مختلفة سواء أثناء نومه أو بجلوسه أو حبوه ..

والحبو هي الحركة التي يفعلها الطفل قبل البدء في المشي مباشرة … ولكي يبدأ الطفل في الزحف يمر بخطوات متعددة تبدأ منذ الولادة:

– فالطفل الحديث الولادة ينام على بطنه واضعاً ساقيه في وضع انثناء تحت بطنه ورأسه إلى الجانب.

– عند الشهر الثالث يستطيع رفع وجهه وشد ساقيه.

– وعند الشهر الرابع أو الخامس يرفع صدره ويؤدى حركات وكأنه يسبح.

– في الشهر السادس يرفع جسمه معتمداً على يديه.

– ويحبو فعلياً حتى يبلغ الشهر التاسع أو العاشر.

* ويمارس الطفل دائماً حركات جديدة كأن يتدحرج على الأرض مما يؤدى تعرضه باستمرار للإصابات, وعلى الأم أن تأخذ الحذر من الأبواب والأسلاك الكهربائية حتى لا يتعرض الطفل للأذى والضرر.

لكي يجلس الطفل

* ما هي الإرشادات التي ينبغي أن تتبعها كل أم لكي يستطيع أن يجلس طفلها دون تعرض ظهره للضرر؟

– قبل أن يجلس الطفل بمفرده, يمر بمراحل عديدة يحتاج فيها إلى مساعدة الأب والأم. ويكون ذلك في أول الأمر حتى يستطيع الاعتماد على نفسه كلية.

– لكي يجلس الطفل لابد وأن يكون قادراً على رفع رأسه بثبات وبدون اهتزاز، وأن يكون ظهره مستقيماً.

– يبدأ الطفل في الجلوس من الشهر الثالث بمساعدة الأم على أن يسند ظهره بحيث يظل مستقيماً وتدعم الرأس لأنه سيلاحظ تمايلها إلى الوراء أو إلى الأمام.

– وبعد الشهر الثالث أو الرابع لا يكون هناك خوف على الطفل أو على ظهره من الانحناء إذا تم تدعيمه جيداً. ومن وقت لآخر يميل الطفل للأمام مثبتاً نفسه بيديه أمامه.

– عند الشهر السابع يجلس بضع دقائق بمفرده دون أي مساعدة من الأهل و يمكنه الإمساك بلعبه بيديه دون أن ينقلب للأمام.

– في الشهر العاشر أو الحادي عشر يستطيع الالتفاف إلى الجنب أو الوراء دون أن يفقد التوازن.

نمو الطفل (الوزن-الطول) * نمو الطفل:
– الطفل في مراحله العمرية الأولي وخاصة الطفل حديث الولادة يخضع لتطورات متغيرة في نموه من مرحلة إلي مرحلة (مراحل نمو الطفل) .

– نمو الطفل: 1- الوزن. 2- الطول. 3- التسنين. 1- الوزن:

يتراوح وزن الطفل (حديث الولادة) ما بين 2.5 – 3.5 كجم، ويفقد الطفل بعض الجرامات من وزنه خلال الأيام الأولي لمولده ثم يستعيد وزنه في اليوم العاشر للولادة وبعد ذلك يزيد الطفل بمعدل 25 جم في اليوم أي أنه:
– يزيد حوالي 3/4 كجم في الشهر ويكون ذلك خلال الشهور الأربعة الأولي.
– يزيد بمعدل 1/2 كجم في الشهر (في الشهور الأربعة الثانية).
– يزيد بمعدل 1/4 كجم في الشهر (في الشهور الأربعة الثالثة).
– يتضاعف وزن الطفل في الشهر الرابع أو الخامس، كما يصير مضاعفاً خلال السنة الأولي.

* تستخدم هذه المعادلة لحساب وزن الطفل:
وزن الطفل بالكيلوجرامات = (عمر الطفل x 2 + 8)

2- الطول:
– تعتبر الرقبة والأطراف قصيرة نسبياً، أما الرأس فهي كبيرة.
– تنمو الأرجل أسرع من الجذع.
– يزيد الطول 2 سم في الشهر وذلك خلال الشهور الستة الأولي من حياته.
– ويزيد 1.5 سم في الشهر خلال الستة شهور التالية.

– وبعد العام الأول يمكن حساب الطول بالمعادلة الآتية:
طول الطفل بالسنتيمترات = (عمره بالسنين x 5 + 80)

3- التسنين:

القواطع السفلية الوسطي 7 – 8 شهور
القواطع العلوية الوسطي 8 – 9 شهور
القواطع الخارجية العليا 10 – 11 شهر
القواطع الخارجية السفلي 11 – 12 شهر
الأضراس الأمامية الأولي 13 – 14 شهر
الأنياب 17 – 19 شهر
الأضراس الخلفية 19 – 25 شهر

القواطع الوسطي 6 – 8 سنوات
القواطع الخارجية 7 – 9 سنوات
الأنياب 9 – 11 سنة
الأضراس الأمامية الأولي 10 – 12 سنة
الأضراس الخلفية 11 – 13 سنة

Posted on

ما أدب الطفل؟

Posted on

ن أفضل تعريف وأيسره هو: أن كل ما كُتب وصُوِّر وقُرئ ليقرأه ويراه ويسمعه الطفل فهو أدب للطفل.

ونحن ماذا نريد من أدب الطفل؟ إننا نريد منه أن يحقق لنا عدداً من الأهداف الكثيرة التي تدخل تحت أربعة أهداف رئيسة هي:
1 – أهداف عقدية.
2 – أهداف تعليمية.
3 – أهداف تربوية.
4 – أهداف ترفيهية.

وذلك التقسيم لكيلا تتداخل الأفكار، وإلا فكل الأهداف تدخل تحت الهدف العقدي؛ لأننا أمَّةٌ عقيدتنا تشمل جميع شؤون الحياة الكبيرة منها والصغيرة.

1 – الهدف العقدي:
أهل كُل أمَّة كتبوا أدبهم مستمدين ذلك من عقائدهم، فتجد آثار تلك العقائد ظاهرة في آدابهم جليَّة، وبما أن ديننا الإسلام خاتم الأديان والمهيمن عليها وجب علينا أن يكون هذا الأدب معبراً عن تلك الحقيقة، فنجعل عقيدتنا تصل إلى الأطفال عن طريق الربط بينها وبين جميع حواسهم وملاحظاتهم ومداركهم؛ لأنه لا خوف من ذلك؛ فعقيدتنا لا تصطدم بشيءٍ من الحقائق العقلية، فتكون كلمة التوحيد موجودة في ذلك الأدب حتى تنمو معه. ولقد حرص الإسلام على أن يكون أولَ ما يطرق سمع الصبي الشهادتان، وكان سلفنا أول ما يحرصون عليه أن يتكلم الطفل بالشهادة، فتنمو معه ويزداد حبُّه لها.

يقول الغزالي: «اعلم أن ما ذكرناه في ترجمة العقيدة ينبغي أن يقدم إلى الصبي في أول نشوئه ليحفظه حفظاً لا يزال ينكشف له معناه في كِبَرِه شيئاً فشيئاً»(1).

لا بد من ترسيخ حب الله ـ سبحانه وتعالى ـ ومعرفة قدرته، وأنه خالق الإنسان ومسيِّر الكون، وأن المرجع والمآل إليه، فينشأ الطفل غير مشوش التصور وضعيفه، تهزُّه أول كلمة شك، أو ينساق وراء الجهل، فيقع في الشرك أو البدع المهلكة.

وما أجمل تلك الأناشيد التي تمجد الخالق وتحث على التدبر في مخلوقاته، أو تلك القصص والصور التي تزيد الطفل يقيناً بعظمة الخالق وقدرته، فيزداد حباً لربه ويقيناً بعقيدته التي تدعوه إلى التضحية في سبيل الله كما فعل سلفه الصالح.

ومن تلك الأهداف العقدية محبة رسول الله – صلى الله عليه و سلم – والأنبياء والرسل، وذلك عن طريق السيرة النبوية وقصص الأنبياء المستمدة من القرآن الكريم والسنة الكريمة لا من الإسرائيليات، فما أروع تلك القصص عندما تكون تفسيراً مبسطاً لقصص الأنبياء والمرسلين التي وردت في القرآن، فيزداد ارتباطه بالقرآن، ويعلم علم اليقين أنه المصدر السابق لتلك القصص، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيكون ذلك درعاً للدفاع عندما يصل إليه المشككون، كما يصبح له ذلك طريقاً لتعلم القرآن وقراءته ومحبته والارتباط به. ومن الأهداف كذلك تحبيب الأطفال بالرسول – صلى الله عليه و سلم -، ومعرفة حقه، ووجوب طاعته؛ ففي عرض سيرته مجملة أو مقسمة خير مرسخ لتلك المحبة، والتركيز على صلته بأصحابه وعرض محبتهم له وفدائهم له، وما أكثر تلك المواقف القصصية في سيرته وسيرهم.

كما تعرض لهم علاقته مع أهل بيته، وليكون الطفل على دراية بدور الأم والأب والأولاد، فلا يكون ذلك غرضاً يرمى به عند الأقلام المسمومة.

ولا بد في أدب الطفل من استلهام كل أمرٍ عقدي من القرآن الكريم؛ حتى يعرف الطفل عن طريق تلك الآداب أن القرآن مصدر عقيدته لا يدخله شك ولا شبهة ليكون ذلك خير دفاع في نفسه في وجه تيارات الكفر والضلال، فينشأ الطفل قادراً على التكيف لا تتنازعه الأهواء، ويكون أكثر اتزاناً؛ لأن العقيدة الصحيحـة غُـرسـت في قلبه وفكــره بتمثلهـم لها عـن طـريق تلك الآداب.

يقول الإمام الغزالي: «ويرسل إلى المكتب مبكراً فيتعلم القرآن وأحاديث الأخيار، وحكايات الأبرار ليُغرَس في نفسه حب الصالحين»(2).

وليس الأمر في ذلك بحشو أدب الطفل بتلك الأسس حشواً، بل تكون أسساً يركز عليها ذلك الأدب. فقد تكون القصة أو التلوين أو الفيلم أو الأنشودة في بابها أو تحوي بين ثناياها تلك الأسس لتصل إلى الطفل مقرونة بشيء من المحسوسات؛ لتكون أسرع رسوخاً في ذهن الطفل، مبسطة حتى يمكن لعقل الصغير إدراكها، وفي القرآن الكريم أمثال لذلك من ضرب الأمثال على التوحيد، وعظمة الخالق، وقصص النبيين.

2 – الهدف التعليمي:
لا بد أن يضيف الأدب إلى أهله شيئاً قد يكون مفيداًَ أو ضاراً؛ وأُمَّـةُ الإسلام يجب أن يضيف أدبها ـ أيًّا كان نوعه ـ ما يفيد سوادها ـ ومن ذلك أدب الأطفال الذي يجب أن يستغل حب الأطفال للاستطلاع والمعرفة. يقول عبد الفتاح أبو مِعال(3): «ولما كان الإحساس بالحاجة إلى المعرفة عند الأطفال جزءاً من تكوينهم الفطري لأن غريزة حب الاستطلاع تنشأ مع الطفل وتنمو معه، ومحاولة الطفل التعرف على بيئته تعتبر من العوامل الهامة التي إذا عولجت بحكمة؛ فإن ذلك يؤدي إلى تنمية ما يمكن أن يكون لديه من إمكانات وقدرات».

ومن ذلك أن يكون هذا الأدب يدرب الطفل على قراءة القرآن، وإجادة تلك القراءة مع فهم مبسط لمعاني ما يقرأ لكي يتذوق القرآن ويفهم ما يقرأ. وفي القرآن رصيد ضخم للمعارف بأنواعها مما يفتح عقل الطفل ويزيد تعلقه بكتابه؛ ففي بعض سور القرآن كسورة الفيل، والمسد، والشمس، قصص مبسطة وقصيرة تناسب الأطفال. وكلما تقدم الطفل كان الأدب مراعياً لذلك التقدم، كما يتعلم عن طريق الأدب ما يُقوّم لسانه من لغته العربية، فيزداد تعلقاً بها ومحبة لها، مع مراعاة القاموس اللفظي للطفل، ولذلك لا يستطيع كل أديب الكتابة للأطفال.

وليكن الأدب محفزاً الطفل على اكتشاف كل جديد، ومعرفة خفاياه من علوم دنيوية تحيط به كمكونات جسم الإنسان وآليته، وخلق الحيوانات والأرض والأفلاك وغيرها، ليعرف إبداع الخالق وعظمته مع ربط ذلك بالقرآن الكريم الذي يحوي الكثير منها. كما يعلمه الأدب علوم الإنسان كالتاريخ والجغرافيا والفيزياء والحاسب الآلي والأقمار الصناعية؛ ليشبع في نفسه حب المعرفة ولتنمية ما لديه من هوايات لتصبح مهارات يتميز بها. قال محمد بريغش: «وأدب الطفل يعين على اكتشاف الهوايات والحصول على المهارات الجديدة، ويعمل على تنمية الاهتمامات الشخصية عند الطفل».

ويمكن تشجيعه على استعمال تلك المعارف في حديثه مع غيره، وفي إلقائه ومخاطبته للجمهور، ولنعلم مدى فائدة تلك الآداب للطفل لننظر إلى الأفلام المتحركة المدبلجة أو المنتجة؛ فلغتها الفصحى علمت أكثر الأطفال هذه اللغة المحببة، وأصبح السواد الأعظم من أطفالنا المتابعين لها يعون ويفهمون لغتهم الفصحى وإن لم يستطيعوا الكلام بها بشكل جيد، وظهر أثر ذلك في كتاباتهم، فزادت مفردات الفصحى وأساليبها، وأثَّرت في حديثه وكتابته.

3 – أهداف تربوية:
إن التربية التي يتلقاها الطفل عن طريق الأدب ليست بأقل مما يتلقاها في مدرسته أو على يد والديه أو عن طريق مجتمعه؛ لأن الطفل عندما تكون هذه التربية بالأدب أياً كان نوعه يقرؤها أو يسمعها أو يراها؛ فإنها ترسخ في ذهنه؛ فابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عندما أوصاه الرسول – صلى الله عليه و سلم – بالوصية الجامعة كان غلاماً، ورغم ذلك طبق تلك النصيحة ونقلها إلى غيره من الناس، وطبعت حياته بطابعها الإيماني.

فالطفل بطبعه ميال إلى تقليد غيره من الكفار بالحسن وبالقبيح؛ فالتربية لا بد أن تراعي ذلك الجانب؛ فإنه عندما يرى فيلماً أو يقرأ أو يسمع قصة يتمثل أو يحاول أن يتمثل دور البطل أو الشخصية التي تناسبه فيها، فيحاول قدر الإمكان تقليدها؛ لذلك وجب علينا أن نستفيد من ذلك وخاصة في الأدب المرئي للطفل؛ لأنه أســهل طريــق للتربية لا يحتاج إلى كبير جهـد وعناء.

إذن يجب أن يكون هذا الأدب مربياً للطفل على الأخلاق الحسنة الفاضلة متصفاً بالتوحيد؛ فما أحسن تلك الأفلام المتحركة أو غيرها التي تصور طفلاً ينشأ على الفطرة الإلهية موحداً متصفاً بأخلاق حسنة وصفات نبيلة يتمثلها الطفل ويعجب بها أيما إعجاب، وما أكثر ما بلينا بتقليد أطفالنا لكل بطل أجنبي بسبب قصور أدب الطفل المرئي لدينا، إن لم نقل انعدامه، فجلب لنا جيلاً منفصلاً عن أمته، بل وعن محيطه الصغير ممن هم أكبر منه سناً، وما أعظم تأثير قصص أبناء الصحابة والصغار الصالحين؛ لأنه سيتمثل تلك المواقف لتصبح جزءاً من تكوينه.

لا بد أن تكون الأهداف التربوية في هذا الأدب أهدافاً سامية منتقاة من تاريخ أمتنا، لا بد أن ننمي فيهم عن طريق أدبهم روح الجهاد وبذل النفس والمال في سبيل ديننا؛ لأن التربية الأنانية وحب الذات قادنا لنكون أمة كغثاء السيل الذي أخبرنا به النبي – صلى الله عليه و سلم -، كما ننمي فيهم روح المبادرة والقيام بالأعمال المفيدة، بل أن ننمي فيهم انتظار المعجزات التي لن تكون، ونربي بهذا الأدب الاعتماد على القرآن والسنة لتصديق أمر ما بدلاً من تحكيم غيرنا الذي قادنا لنؤمن بالخرافات والخزعبلات، فانتشر كثير من المسلمين بين القبور والقباب، وضاعت هممهم بين الأناشيد والأذكار الصوفية، ونجعل هذا الأدب يطبعهم بطابع العزة والأنفة وعدم الانحناء أمام ملذات الدنيا، ويصور لهم أن الحياة خير وشر وسعادة وعناء، حتى نبعدهم عن اليأس والضغوط والتشاؤم، ولا زلنا نتذكر تلك القصص المفزعة عن السحالي والوحوش والعفاريت التي جبلتنا على الخوف والرهبة من كل شيء، فلا بد أن يكون هذا الأدب منمياً لأطفالنا على حب الجهاد وعدم الخوف؛ لأن تلك التربية قادت المسلمين لأن يكونوا أيتاماً على مأدبة اللئام.

Posted on

Posted on